موضوع: حكم التصوير الفوتوغرافي في الاعراس الأحد 1 أغسطس 2010 - 11:45
ماحكم التصوير الفوتوغرافي للعروسة لتحفظ كذكرى والتصوير بالفيديو؟
الإجابة: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،
قبل بيان حكم تصوير العروسة لا بد من ذكر نبذه عن حكم التصويرالفوتوغرافى وتصوير الفيديو عامة
1-حكم التصوير الفوتوغرافى
التصوير الفوتوغرافى من الأمور التى لم تكن معروفة على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء الراشدين والسلف الصالح ، فهو من مسائل النظر والإجتهاد ، وقد اجتهد العلماء المعاصرون لبيان حكمه ، فاتفقوا على جوازه عند الحاجة والمصلحة كصورة البطاقة وجواز السفر ، و اتفقوا على تحريمه إذا كان لغرض محرم كنشر فاحشة أو لقصد التعظيم ، واختلفوا فيما عدا ذلك على قولين:
الأول : التصوير الفوتوغرافى لغير حاجة أو ضرورة لا يجوز ، واستدلوا بعموم الاحاديث التى ورد بها النهى عن الصور وذم المصورين ومنهاحديث " كل مصور في النار . يجعل له ، بكل صورة صورها نفسا فتعذبه في جهنم " صحيح مسلم /2110 وحديث " إن أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة المصورون "صحيح البخارى / 5950، وحديث " ولا صورة إلا طمستها " صحيح مسلم / 969 ، وغير ذلك من الأحاديث ، فقالوا ان هذه الاحاديث عامة فى كل صورة تصدر بفعل ادمى فيدخل فيها الصورة الفوتوغرافية .
الثانى : التصوير الفوتوغرافى جائز ولا يدخل فى التصوير المنهى عنه وذلك لأن التصوير المنهى عنه حقيقته إيجاد صورة لم يخلقها الله عز وجل مضاهاة لخلق الله كما نص عليه حديث :" أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله " صحيح البخارى / 5954 ، أما التصوير الشمسي أو الفوتوغرافي فحقيقته حبس الصورة التي خلقها الله عز وجل فهو ليس تصويراً فعلياً من المصور في الحقيقة بل المصور هو مجرد ناقل للصورة فهو ينقل ما صوره الله سبحانه وتعالى بواسطة الضوء ، وليس كالمصور الذي يريد أن يعمل ما فيه إبداعٌ وإتقان حتى يكون عمله وتخطيطه كتخطيط وتصوير الله .
بعد هذا العرض السريع لاقوال العلماء فى حكم التصوير الفوتوغرافى وأهم الأدلة التى استدلوا بها يتضح ان هذا الأمر من مسائل الاجتهاد والخلاف ، فالأفضل لمن أراد الخروج من الخلاف والبعد عن الشبهه تركه عند عدم الحاجة اليه.
ويلاحظ أن هذا الخلاف محله اذا لم يقترن بالتصوير أو يترتب عليه أمر محرم أومفسدة ، أما إذا اقترن به أو ترتب عليه أمر محرم أومفسدة كرؤية العورات وما شابه ذلك فانه لا يجوز لما ترتب عليه .
2-حكم تصوير الفيديو :
قال بعض العلماء بعدم جوازه كالتصوير الفوتوغرافى .
وأكثر العلماء على جوازه إذا كان ما يصوره مباحا ولم يقترن بامر محرم ولم يترتب علي التصوير مفسدة - كأن يصور النساء ويشاهدهن الرجال - ؛ وذلك لأنه ليس تصويرا في الحقيقة، وإنما هو حبس ظل و يذهب عندما يوقف الشريط .
والفرق بين تصوير الفيديو والتصوير الفوتوغرافى هو ان الصورة الفوتوغرافية تبقى ثابته وماثلة وواضحة ومرتسمة فى الورق ونحوه بينما تصوير الفيديو لا يكون له منظر ولا مشهد ولا مظهر فالتصوير به نقل لا عمل للإنسان في تشكيله أو تخليقه فهو نظير المرآة ، كما ان هذه الأفلام ليست ظاهرة فلا تظهر إلا بالمكبر- مكبر الأفلام الذي هو الفيديو- ؛ كما انها لا يصدق عليها أنها تصوير حيث إنه يمكن مسحها واستبدالها بغيرها.
وبعد بيان حكم التصوير الفوتوغرافى وتصوير الفيديو ، لا بد من ذكر بعض الضوابط التى يجب مراعاتها فى هذا الأمروذلك حتى لا يترتب عليه أمر محرم أو مفسدة ، وهذه الضوابط هى :
- عدم تصوير ما يعين على المعصية ، أو يغري بها ، كأماكن الفسق والفجوروالحفلات الماجنة التى يرتكب فيها المحرمات ، أو أماكن البدعة والشرك من باب التعظيم لهما ، والدلالة عليهما .
- ألا يشتمل التصوير على صور للنساء وهن متزينات أوغير محجبات .
وذلك لان تصوير النساء وهن غير محجبات يترتب عليه مفاسدة كثيرة ( وهذا من أهم ما ينبغى التنبه له عند التصوير وخاصة فى الافراح والحفلات)، فقد يؤدى الى اطلاع الرجال على هذه الصور وهذا ما يحدث غالبا فى تصوير الحفلات والافراح ، فعلى الاقل سيطلع اقارب العروس على التصوير مما سيؤدى لرؤيتهم للنساء وهن غير محجبات ، وقد يصل الامر الى تداول الصور على الانترنت ووسائل التقنية الحديثة كما يحدث من بعض ضعفاء النفوس .
وبالنسبة للتصوير الفوتوغرافى الذى يظهر فيه النساء غير محجبات ففيه مفاسد اخرى من اطلاع الرجال على الصور عند التصوير او على الاقل عند التحميض والطبع والمونتاج ، كما ان محل التصوير قد يحتفظ بنسخة من الصور ،وقد تتعرض الصورة للضياع والوقوع فى يد الرجال ، الى غير ذلك من احتمالات اطلاع الناس على الصور بقصد او بغير قصد .
ومما سبق يتضح انه لا يجوز تصوير النساء تصوير فوتوغرافى او فيديو الا اذا كانت كل من فى الصورة محجبة متسترة لا يظهر منها شعرها و لا عوراتها ( وكذلك عند تصوير الرجل يجب ان يكون ساترا لعورته ) ، فشرط التصوير – على القول بجوازه – ان تكون كل من فى الصورة تخفى عورتها وشعرها و ذلك لتجنب أن يرى هذة الصورة من لا يجوز له ان يراها من الرجال و لحفظ عورات الناس .
وعليه فان من اراد الأخذ بالرأى القائل بجواز التصوير عليه مراعاة الضوابط السابقة وذلك حتى لا يترتب على التصوير امر محرم .
وبعد عرض الضوابط التى يجب مراعاتها عند التصوير فهناك كلمة نوجهها للاخوات الاتى يتساهلن فى هذا الامر ويقمن بتصوير الافراح المنفصلة للنساء فنذكرهم بان اى صورة تظهر بها اخت غير محجبة (فهناك بعض النساء وان كن محجبات الا انهن قد يخلعن الحجاب فى الافراح الغير مختلطة ) هى امانة عندك وإذا اطلع عليها من لا يحل له النظر اليها فانت المسئولة عن ذلك ، فاحذرى فقد تتحملين إثما بسبب هذا الأمر .
.~{أثـيـر
العــمـر : 39
موضوع: رد: حكم التصوير الفوتوغرافي في الاعراس الإثنين 2 أغسطس 2010 - 0:52
جزاك الله خير ..
غاليتي ::ياليت تذكري لنا مصدر الفتوى ومن من العلماء افتى بها ...